قال الله عزَّ وجلَّ: (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (٦٢)
الأم: باب (سجود التلاوة والشكر) :
قال الشَّافِعِي رحمه الله: وفي النجم سجدة. . . ثم يقول -: فأحب أن يبدأ
الذي يقرأ السجدة فيسجد، وأن يسجد من سمعه.
فإن قال قائل: فلعل أحد هذين الحديثين نسخ الآخر؟
قيل: فلا يدعي أحد أن السجود في النجم منسوخ إلا جاز لأحد أن يدعي أن ترك السجود منسوخ، والسجود ناسخ، ثم يكون أولى؛ لأن السنة السجود، لقول اللَّه جل وعز: (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا)
ولا يقال لواحد من هذا ناسخ ولا منسوخ، ولكن يقال هذا اختلاف من
جهة المباح.
مختصر المزني: باب (سجود القرآن) :
قال الشَّافِعِي رحمه الله: وأما حديث زيد أنه قرأ عند النبي - صلى الله عليه وسلم -: (النجم)
فلم يسجد، فهو - والله أعلم - أن زيداً لم يسجد وهو القارئ، فلم يسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن عليه فرضاً فيأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
حدثنا الربيع: