جماعي بالتهليل والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن، وكثرة الاستغفار، امتثالا لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} (١) {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (٢) ، وقوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} (٣) ، وعملا بما رغب فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: لأن أقول: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس (٤) » رواه مسلم، وقوله: «من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر (٥) » رواه مسلم والترمذي واللفظ له، واتباعا لسلف هذه الأمة، حيث لم ينقل عنهم التكبير الجماعي، وإنما يفعل ذلك أهل البدع والأهواء، على أن الذكر عبادة من العبادات، والأصل فيها التوقيف على ما أمر به الشارع، وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم -

(١) سورة الأحزاب الآية ٤١
(٢) سورة الأحزاب الآية ٤٢
(٣) سورة البقرة الآية ١٥٢
(٤) مسلم ٤ ٢٠٧٢ برقم (٢٦٩٥) ، والترمذي ٥ ٥٧٨ برقم (٣٥٩٧) ، وابن أبي شيبة ١٠ ٢٨٨، والبغوي ٥ ٦٠ برقم (١٢٧٧) .
(٥) أحمد ٢ ٣٠٢، ٣٧٥، ٥١٥، والبخاري ٧ ١٦٨، ومسلم ٤ ٢٠٧١ برقم (٢٦٩١) ، والترمذي ٥ ٥١٢ برقم (٣٤٦٦) ، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) (ص ٤٧٩) برقم (٨٢٦) ، وابن ماجه ٢ ١٢٥٣ برقم (٣٨١٢) ، وابن أبي شيبة ١٠ ٢٩٠، وابن حبان ٣ ١١١، ١٤١ برقم (٨٢٩، ٨٥٩) .