ج: المراد بالظل في الحديث: هو ظل عرش الرحمن تبارك وتعالى، كما جاء مفسرا في حديث سلمان رضي الله عنه في (سنن سعيد بن منصور) ، وفيه: «سبعة يظلهم الله في ظل عرشه» الحديث. حسن إسناده الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في (الفتح ٢ ١٤٤) .

وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى، في آخر شرحه لهذا الحديث من (صحيح البخاري ٦ ٥١) ما نصه: (وخرج الإمام أحمد والترمذي وصححه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة (١) » . وهذا يدل على أن المراد بظل الله: ظل عرشه.

وقد أشار ابن القيم رحمه الله تعالى في (الوابل الصيب) وفي آخر كتابه (روضة المحبين) إلى هذا المعنى.

(١) 'رواه من حديث أبي قتادة رضي الله عنه باللفظ المذكور: أحمد ٥٣٠٠، ٣٠٨، والدارمي ٢٢٦٢، وابن أبي شيبة ٧١٢، ٢٥٠، والبيهقي في (الشعب) ٢٤٢٧ برقم (١٠٧٤٦) (ط: الهند) ، والبغوي ٨ ١٩٩ برقم (٢١٤٣) . كما رواه من حديت أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: ''من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظل عرشه يوم القيامة) أحمد ٣٣٥٩، والترمذي ٣٥٩٩ برقم (١٣٠٦) '