والواجب على المسلم أن يعتني بهذا الباب العظيم، وأن يحرص على السلامة، ويكف عما لا يعنيه، وفي (الصحيحين) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه (١) » .
وفيهما من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من دعا رجلا بالكفر أو قال: يا عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه (٢) » أي: رجع عليه.
وفي (صحيح مسلم) من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، إني قد غفرت له وأحبطت عملك (٣) » .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) صحيح البخاري الأدب (٦١٠٤) ، صحيح مسلم الإيمان (٦٠) ، سنن الترمذي الإيمان (٢٦٣٧) ، سنن أبي داود السنة (٤٦٨٧) ، مسند أحمد (٢/٤٧) ، موطأ مالك الجامع (١٨٤٤) .
(٢) صحيح البخاري الأدب (٦٠٤٥) ، صحيح مسلم الإيمان (٦١) ، مسند أحمد (٥/١٨١) .
(٣) مسلم ٤٢٠٢٣ برقم (٢٦٢١) ، وأبو يعلى ٣٩٩ برقم (١٥٢٩) ، والطبراني ٢١٦٥ برقم (١٦٧٩) .