Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Tafsir wal Mufasiriin- Detail Buku
Halaman Ke : 710
Jumlah yang dimuat : 774

الشيطان لهم عن سبيل الله: {وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ} الحج: ٥٢ ... الآية، وما كانت شكوى الأنبياء إلا من إعراض أممهم عن الاستجابة، ولا كان حزنهم الذى كان يبلغ أحياناً حد الإهلاك للنفس إلا لبطء فى سير الدعوة إلى الله تعالى، انظر قوله تعالى: {وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} النحل: ١٢٧ ، وقوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ على آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بهاذا الحديث أَسَفاً} الكهف: ٦ ..

ولما كانت الشكوى تُشعر بوهن فى العزيمة، وضعف فى الثقة، وعدم القوة فى السير إلى الغاية، كان جواب تلك الشكاية أن قيل له: {ارْكُض بِرِجْلِكَ} فالمراد بالركض هنا، عقد العزيمة وتأكيدها، واستتمام الثقة وإكمالها، والمضاء بقوة وبغير تردد ولا توان إلى الغاية، فهى كناية من أعذب الكنايات وأروعها، وهى من وادى - شَمِّر عن ساعد الجد. شمِّر عن ساقيك - غير أنها أوفر منها صياغة وترفعاً. إذ من المعروف المشاهَد أن السائر إلى جهة بغير تردد، بل بقوة وعزيمة، ترى لرجليه ضرباً، وتسمع لقدميه على الأرض وقعاً. ولما كان تردد المرء فى غايته، ووهن عزيمته إليها. وضعف ثقته بها، صدأ يغشى الأرواح، ومرضاً يتعب النفوس ويضايق الصدور، كان عقد العزيمة واستكمال الثقة غسلاً للروح من صدئها، وشفاءً للنفس من مرضها، ونفعاً لغلة الصدور، لذلك قال الله لرسوله أيوب: {هَذا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} ، والآية كما ترى ليس فيها مرجع لاسم الإشارة إلا الركض المفهوم من قوله: {ارْكُض} المكنى به عن توثيق العزم، والأخذ بالحزم، كما هو مقتضى النظم الكريم، الجارى لقواعد اللُّغة، التى تأبى أن يكون لاسم الإشارة مرجع غير هذا من الماء والعين، كما يقتضيه تفسير المفسرين، إذ ليس فى النظم ما يدل عليهما بأى وجه من وجوه الدلالة. ولما كان أيوب عليه السلام باعتباره رسولاً لا بد أن يأتمر فى إخلاص الأنبياء بأمر ربه، بيَّن الله ثمرة جهاده وصبره، ومضاء عزمه، فقال: {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ} أى هدينا له أهله فآمنوا به واستجابوا لدعوته، وهدينا له مثلهم من غير أهله، فليس المراد بالهبة ها هبة الخلق والإيجاد، بل هبة الهداية والإرشاد، بدليل تعبيره بالأهل دون التعبير بالذُرِّية والولد، كما فى قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً} مريم: ٥٣ ، إذ كل ما يهتم له الأنبياء إنما هو أن يهدى الله بهم، لا أن يُولَد لهم. ولم يتحدث القرآن عن هبة يحيى لزكريا، وإسحاق لإبراهيم إلا لأن هبة الإيجاد فيهما قد تضمنت أمرين عظيمين؛ الأول: أنه قد وُلِد لإبراهيم ولزكريا عن كبر وشيخوخة ويأس وقنوط.

والثانى: أن الموهوب لكل منهما رسول لا ولد عادى.

فموضع المنة فى هذا: كونهما رسولين لا كونهما ولدين".

"ثم بيَّن الله بعد ذلك سيرة أيوب التى أمره أن يسير بها فى قومه، وهى اللين فى القول، والرفق فى الدعوة، والعظة بالحسنى، وتلك هى الخطة التى رسمها الله لجميع


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?