٢ - قال قائل منهم كم لبثتم ... ١٨: ١٩.
٣ - قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين ٣٣: ١١٣.
ووقعت (كم) مبتدأ في قوله تعالى:
١ - كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ٢: ٢٤٩.
٢ - وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئًا ٥٣: ٢٦.
٣ - وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا ٧: ٤.
وجوز العكبري أن تكون (كم) في موضع نصب على الاشتغال: العكبري ١: ١٥٠، البحر ٤: ٢٦٨، القرطبي ٧: ١٦٢، البيان ١: ٣٥٤.
وقال الرضى ٢: ٩٤: «ليس بمعروف انتصابهما (كم الخبرية والاستفهامية) إلا مفعولاً: أو ظرفًا أو مصدرًا، وخبر (كان) نحو: كم كان مالك، أو مفعولاً ثانيًا لباب ظن، نحو: كم ظننت مالك».
كم لها صدر الكلام
قال الرضى ٢: ٩١: «ولهما صدر الكلام. أما الاستفهامية فللاستفهام. وأما الخبرية فلما تضمنته من المعنى الإنشائي في التكثير، كما أن (رب) لما تضمنت المعنى الإنشائي في التقليل وجب لها صدر الكلام.
وإنما وجب تصدر متضمن معنى الإنشاء لأنه مؤثر في الكلام مخرج له عن الخبرية. وكل ما أثر في معنى الجملة من الاستفهام والعرض والتمني والتشبيه ونحو ذلك فحقها صدر تلك الجملة، خوفًا من أن يحمل السامع تلك الجملة على معناها قبل التغيير، فإذا جاء المغير في آخرها تشوش خاطره، لأنه يجوز رجوع معناه إلى ما قبله من الجملة مؤثرًا فيها، ويجوز بقاء الجملة على حالها، فيترقب جملة أخرى يؤثر ذلك المؤثر فيها».