{انظر كيف يفترون على الله الكذب} ٤: ٥٠ ورد عليه أبو حيان.
في البحر ٣: ٢٧١: «(كيف) ليست من الأسماء التي يجوز الابتداء بها. ولو كانت مما يجوز الابتداء بها ما جاز أن تكون مبتدأ في هذا التركيب، لأنه ذكر أن الخبر جملة (يفترون) وليس فيها رابط يربط هذه الجملة بالمبتدأ، وليست الجملة نفس المبتدأ في المعنى».
كذلك لا يجوز أن تكون (كيف) فاعلاً في قوله تعالى:
{وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال} ١٤: ٤٥.
في البيان ٢: ٦١: «ولا يجوز أن تكون (كيف) فاعل (تبين) لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، ولأن (كيف) لا يقع مخبرًا عنه».
وفي العكبري ٢: ٣٧ - ٣٨: «(كيف) في موضع نصب بفعلنا. ولا يجوز أن تكون فاعل (تبين) لأمرين: أحدهما: أن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
والثاني: أن (كيف) لا تكون إلا خبرًا، أو ظرفًا، أو حالاً على اختلافهم في ذلك».
وفي البحر ٥: ٣٤٦: «وفاعل (تبين) مضمر يدل عليه الكلام ... ولا يجوز أن يكون الفاعل كيف لأن كيف إنما تأتي استفهامًا، أو شرطًا وكلاهما لا يعمل فيه ما قبله، إلا ما روي شاذًا من دخول (على) على (كيف) في قولهم: على كيف تبيع الأحمرين و (إلى) في قولهم: انظر إلى كيف تصنع» المغني ٢: ٦٣.
يرى ابن هشام أن (كيف) تكون مفعولاً مطلقًا قال في المغني ١: ١٧٣ - ١٧٤: «وعندي أنها تأتي في النوع مفعولاً مطلقًا أيضًا، وأن منه: {كيف فعل ربك} إذ المعني: أي فعل فعل ربك، ولا يتجه فيه أن يكون حالاً من الفاعل. ومثله: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد}».
وفي البرهان ٤: ٣٣٢: «وتجيء مصدرًا، كقوله تعالى: {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} {فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها} ٣٠: ٥٠.
أكثر مواقع (كيف) في القرآن كان حالاً، وجملة (كيف) وما بعدها جاءت معلقة فعل النظر في قوله تعالى: