(أنا) بالفتح فتكون (أنا) في موضع رفع بجعلها تابعة لعاقبة.
وإن شئت جعلتها نصبا من جهتين: إحدهما أن تردها على موضع (كيف) والأخرى أن تكرر (كان) كأنك قلت: كان عاقبة مكرهم تدميرنا إياهم».
وفي البيان ٢: ٢٢٥: «ولا يجوز أن يكون بدلاً من (كيف) لأن البدل من الاستفهام إنما يكون بحرف الاستفهام، كقولك: كم مالك أعشرون أم ثلاثون ولا يجوز أن تقول: عشرون بغير همزة».
خرج الفتح على حذف لام العلة، أي لأنا دمرناهم.
وانظر العكبري ٢: ٩١، البحر ٧: ٨٦، القرطبي ١٣: ٢١٧.
كيف الشرطية
في سيبويه ١: ٤٣٣: «وسألت الخليل عن قوله: كيف تصنع أصنع فقال: هي مستكرهة وليست من حروف الجزاء.
ومخرجها على الجزاء، لأن معناها: على أي حال تكن أكن».
وفي شرح الكافية للرضى ٢: ١١٠: «والكوفيون يجيزون جزم الشرط والجواب بكيف، وكيفما قياسا.
ولا يجيزه بها البصريون ... وقال الخليل: مخرجها مخرج المجازاة يعني في نحو قولهم: كيف تكون أكون، لأن فيها معنى العموم الذي يعتبر في كلمات الشرط، إلا أنه لم يسمع الجزم بها في السعة».
وفي المغني ١: ١٧٣: «أن تكون شرطًا فتقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين نحو: كيف تصنع أصنع ولا يجوز: كيف تجلس أذهب باتفاق ولا: كيف تجلس أجلس بالجزم عند البصريين».