ويجوز أن يكون عرى من التنوين لأنه على نية الألف واللام فيكون التقدير: فلا الخوف عليهم، ويكون مثل ما حكى الأخفش عن العرب (سلام عليكم) بغير تنوين قالوا: يريدون: السلام عليكم، ويكون هذا التخريج أولى؛ إذ يحصل التعادل في كون (لا) دخلت على المعرفة في كلتا الجملتين وإذا دخلت على المعارف لم تجر مجرى (ليس).
وانظر البحر ١: ٢٤٢، ٣٥٢، ٤: ١٣٢، ٢: ٢٧٦، ٨٨، ٨: ٢٦، المغني ٢: ١٦٤.
إن وقعت الصفة بعد (لا) أهملت وكررت
١ - إنها بقرة لا فارض ولا بكر ... ٢: ٦٨.
في البحر ١: ٢٥١: «إن جاءت غير مكررة فبابها الشعر، ومن جعل ذلك من الوصف بالجمل فقد أبعد؛ لأن الأصل الوصف بالمفرد».
في البيان ١: ٩١: «{لا فارض} في رفعه وجهان أحدهما: أن يكون خبر مبتدأ محذوف وتقديره: لا هي فارض.
والثاني: أن يكون صفة بقرة». انظر العكبري ١: ٢٤، القرطبي ١: ٤٤٩.
٢ - إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث ٢: ٧١.
في البحر ١: ٢٥٥: «{لا ذلول} صفة لبقرة على أنه من الصوف بالمفرد ومن قال: هو من الوصف بالجملة وأن التقدير: هي لا ذلول فبعيد عن الصواب {تثير الأرض} صفة لذلول، وهي صفة داخلة في حيز النفي والمقصود نفي إثارتها الأرض ...
{ولا تسقى الحرث} نفي معادل لقوله {لا ذلول} والجملة صفة، والصفتان منفيتان من حيث المعنى».
قرئ: (لا ذلول) بالبناء. انظر البيان ١: ٩٤.