تعالى: {لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض} وقد يكون للحال كقوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} {ولا أقسم بيوم القيامة} {فلا أقسم برب المشارق} وقوله {وما لكم لا تقاتلون}».
وفي البحر ١: ١٠٧: «ولذلك وقع الخلاف في (لا): هل تختص بنفي المستقبل أم يجوز أن ينفي بها الحال، وظاهر كلام سيبويه رحمه الله هنا أنها لا تنفي الحال. إلا أنه قد ذكر في الاستثناء من أدواته (لا يكون) ولا يمكن حمل النفي فيه على الاستقبال، لأنه بمعنى (إلا) فهو للإنشاء، وإذا كان للإنشاء فهو حال».
في آيات كثيرة من القرآن نجد (لا) ليست متعينة لنفي المستقبل، وإنما هي لنفي الحال أو بمعنى (لم) ونذكر طرفا منها:
١ - ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ٢: ١٢.
٢ - ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ٢: ١٣.
٣ - فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ٢: ١٧.
٤ - ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ٢: ٧٨.
٥ - قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهدا أم تقولون على الله ما لا تعلمون ... ٢: ٨٠.
وقع منهم قولهم على الله ما لا يعملون. ١: ٢٧٨.
٦ - نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ٢: ١٠١.
٧ - وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله ٢: ١١٨.
٨ - قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئًا ولا يهتدون ... ٢: ١٧٠.