وقال في ٤: ١٠٧: «و (لكن) للاستدراك وإن كانت ثقيلة عاملة بمنزلتها وهي مخففة».
قراءات تخفيف (لكن) المشددة
١ - وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ٢: ١٠٢
قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف نون (لكن) ورفع (الشياطين). النشر ٢: ٢١٩، غيث النفع ٤٢، الشاطبية ١٥٣.
في البحر ١: ٣٢٧: «الجمهور على المنع (منع عمل المخففة) ونقل عن يونس والأخفش جواز إعمالها والصحيح المنع ...
الجمهور على أن (لكن) تكون عاطفة وذهب يونس إلى أنها ليست من حروف العطف وهو الصحيح لأنه لا يحفظ ذلك من لسان العرب بل إذا جاء بعدها ما يوهم العطف كانت مقرونة بالواو، كقوله تعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله}.
وأما إذا جاءت بعدها الجملة فتارة تكون بالواو وتارة لا يكون معها الواو ...
وأما ما يوجد في كتب النحويين من قولهم: ما قام زيد لكن عمرو وما ضربت زيدا لكن عمرا، وما مررت بزيد لكن عمرو فهو من تمثيلهم لا أنه مسموع من العرب».
٢ - ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر ... ٢: ١٧٧.
قرأ نافع وابن عامر بتخفيف (ولكن) ورفع (البر).
غيث النفع ٤٨، الشاطبية ١٦٠، النشر ٢: ٢٢٦، البحر ٢: ٣، الإتحاف ١٥٣.
٣ - وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى ٢: ١٨٩.