وفي البحر ٣: ٦٦: «وهذا الذي قاله الزمخشري في (لما) أنها تدل على توقع الفعل المنفي فيما يستقبل لا أعلم أحدا من النحويين ذكره بل ذكروا أنك إذا قلت: لما يخرج زيد دل ذلك على انتفاء الخروج فيما مضى متصلا نفيه إلى وقت الإخبار.
أما أنها تدل على توقعه في المستقبل فلا، لكنني وجدت في كلام الفراء شيئًا يقارب ما قاله الزمخشري.
قال: (لما) لتعريض الوجود بخلاف (لم)».
٦ - بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله ١٠: ٣٩.
في الكشاف ٢: ١٩١: «فإن قلت: ما معنى التوقع في قوله {ولما يأتهم تأويله}؟
قلت: معناه أنهم كذبوا به على البديهة قبل التدبر ومعرفة التأويل، تقليدا للآباء، وكذبوه بعد التدبر تمردا وعنادًا فذمهم بالتسرع إلى التكذيب قبل العلم به وجاء بكلمة التوقع ليؤذن أنهم علموا بعد علو شأنه وإعجازه».
وفي البحر ٥: ١٥٩: «ويحتاج كلام الزمخشري إلى نظر».
٧ - قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ... ٤٩: ١٤.
في الكشاف ٤: ١٧: «وما في (لما) من معنى التوقع دل على أن هؤلاء قد آمنوا فيما بعد».
رد عليه أبو حيان. البحر ٨: ١١٧.
٨ - أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ٩: ١٦.
في الكشاف ٢: ١٤٢: «(ولما) معناها التوقع وقد دلت على أن تبيين ذلك وإيضاحه متوقع كائن».