تصحب (ما) النافية. وإن ولي الفعل الذي وليها جملة اسمية فهي جواب قسم مغن عن جوابها».
انظر الرضى ٢: ٣٦٤.
يرى الرضى أن اللام تدخل في جواب (لو) مثبتا ومنفيا، ويرى أبو حيان أن الغالب على المثبت دخول اللام والفصيح في المنفي بما ألا تدخله اللام.
البحر ٣: ٨٩، ٤: ٤٣٦، ٥: ١٣٢، المغني ١: ٢١٤: «قدر الحوفي اللام مع المنفي في قوله تعالى:
{ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا} ٦: ١١١.
ورد عليه أبو حيان بقوله في البحر ٤: ١٠٦: «وليس قوله بجيد لأن المنفي بما إذا وقع جوابا (للو) فالأكثر في لسان العرب ألا تدخل اللام على (ما) وقل دخولها على (ما) فلا نقول: إن اللام حذفت منه بل إنما أدخلوها على (ما) تشبيها للمنفي بما بالموجب. ألا ترى أنه إذا كان المنفي بلم لم تدخل اللام على (لم)، فدل على أن أصل المنفي ألا تدخل عليه اللام».
وقال الجمل في قوله تعالى: {ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون} ٢٣: ٧٥.
(للجوا) جواب (لو) وقد توالى فيه لامان. وفيه تضعيف لقول من قال إن جوابها إذا نفى بلم ونحوها مما صدر فيه حرف النفي بلام أنه لا يجوز دخول اللام.
لو قلت: لو قام زيد للم يقم عمرو ولم يجز. قال: لئلا يتوالى لامان.
وهذا موجود في الإيجاب كهذه الآية ولم يمتنع وإلا فما الفرق بين النفي والإثبات في ذلك. ٣: ٢٠٠.
وقال أبو حيان: جواب (لو) لا يقترن بلا النافية قال في قوله تعالى: