وما بناها} ٩١: ٥ لأن القسم تعظيم للمقسم به، واستحقاقه للتعظيم من حيث بنى، وأظهر هذا لخلق العظيم الذي هو السماء، ومن حيث سواها بقدرته، وزينها بحكمته، فاستحق التعظيم. وثبتت له القدرة كائنا ما كان هذا المعظم، فلو قال: (ومن بناها) لم يكن في اللفظ دليل على استحقاقه للقسم به من حيث اقتدر على بينانها، ولكان المعنى مقصورا على ذاته ونفسه دون الإيماء إلى أفعاله الدالة على عظمته. . المفصحة لاستحقاقه التعظيم من خليفته» انظر بدائع الفوائد ١: ١٣٢ - ١٣٤، المقتضب ١: ٤٢، ٥٢، ٢٩٦، ٤: ٢١٨.
٣٣ - {فما يكذبك بعد بالدين} ٩٥: ٣.
في أمالي ابن الشجري ٢: ٢٣٤: «المعنى: فمن يكذبك، لأن التكذيب لا يكون إلا من الآدميين».
وفي البحر ٨: ٤٩٠: «والخطاب في {فما يكذبك} للإنسان الكافر قاله الجمهور، أي ما الذي يكذبك، أي يجعلك مكذبا بالدين تجعل لله أندادا».
وفي الكشاف ٤: ٢٢٣: «وقيل: الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم».
٣٤ - {ولا أنتم عابدون ما أعبد} ١٠٩: ٣ - ٥.
في الكشاف ٤: ٢٣٨: «فإن قلت: فلم جاء (بما) دون (من)؟
قلت: لأن المراد الصفة، كأنه قال: لا أعبد الباطل، ولا تعبدون الحق وقيل، إن (ما) مصدرية، أي لا أعبد عبادتكم، ولا تعبدون عبادتي».
في البيان ٢: ٥٤٢: «وإنما قال: (ما أعبد). ولم يقل (من) لمطابقتها ما قبله وما بعده. وقيل: (ما) بمعنى (من)». العكبري ٢: ١٦١، البحر ٨: ٥٢٢، وفي نتائج الفكر ص ١٣٧ - ١٣٨: «وأما قوله عز وجل: {ولا أنتم عابدون ما أعبد} فما على بابها؛ لأنها واقعة على معبوده عليه الصلاة والسلام على الإطلاق؛ لأن امتناعهم عن عبادة الله تعالى ليس لذاته، بل كانوا يظنون أنهم يعبدون الله، ولكنهم كانوا جاهلين به، فقوله: {ولا أنتم عابدون ما أعبد}