من كلمات الشرط، كمتى وإذا، وإيان، وأين، وحيثما، وأني فلا شبهة في تضمنها الشرط إذ لا تصلح للاستفهام، الرضي ٢: ٢٤٠.
٢ - وأما ما يصلح من كلمات الشرط لكونها موصولة، نحو: (من) و (ما) و (أي) فإن جاء بعدها ماض احتمل عند سيبويه كونها موصولة وشرطية، نحو: آتى من أتاني، فإن كانت موصولة فمنصوبة بالفعل المتقدم، وإن كانت شرطية فمبتدأ، وابن السراج قطع بكونها موصولة عملا بالظاهر.
وإن جاء بعدها مضارع،، نحو: آتي من يأتني فالوجه كونها موصولة، ويجوز جعلها شرطية على قبح فينجزم المضارع. الرضي ٢: ٢٤٠.
٣ - وإن جئت بالظروف قبل (من) و (ما) و (أي) فالواجب جعلها موصولة كما ذكر سيبويه، سواء ولى الكلم المذكورة ماض، نحو: أتذكر إذ ما أتانا أكرمناه أو مضارع نحو: أتذكر حينما تفعله أفعله. الرضي ٢: ٢٤٠.
٤ - (إذا) الفجائية يصح مجيء (من) و (ما) و (أي) شرطية بعدها؛ نحو: مررت به فإذا من يأته يعطه؛ كما يجوز: فإذا من يأتيه يعطيه على أن (من) موصولة، الرضي ٢: ٢٤١، وانظر الهمع ٢: ٦٢.
٥ - (أما) إن كان بعدها (من) أو (ما) أو (أي) وبعدها فعل مضارع يقبح جعلها شرطية، لأن الجواب لأما دون كلمة الشرط، ويقبح جزم الشرط إذا كان لا جواب له ظاهر، نحو: أما من يأتيني فإني أكرمه.
وإن كان بعدها ماض جاز جعلها شرطية وموصولة، نحو: أما من أتاني فإني مكرمه، الرضي ٢: ٢٤٢، الهمع ٢: ٦٢.
٦ - لا يكون بعد (إن) وأخواتها، و (كان) وأخواتها، و (ظن) وأخواتها، و (هل) إلا الموصولة لتأثيرها معاني فيما بعدها. الرضي ٢: ٢٤٢، الهمع ٢: ٦٢.