احتملت (من) الشرطية والموصولة، ولم يذكر الجواب ولا ما يحل محله، كقوله تعالى:
١ - من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ... ١٦: ١٠٦.
(من كفر) شرطية أو موصولة: الكشاف ٢: ٣٤٥، العكبري ٢: ٤٥.
البحر ٥: ٥٣٨ - ٥٤٠ (ولكن من شرح) شرطية عند أبي حيان.
٢ - هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ... ٥٠: ٣٢ - ٣٣.
(من) شرطية أو موصولة، والجواب محذوف أي فيقال. البحر ٨: ١٢٧. اقتصر الأنباري والعكبري على الموصولة، البيان ٢: ٣٨٧، العكبري ٢: ١٢٧.
٣ - أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار ٣٩: ١٩.
(من) من (أفمن) موصولة حذف خبرها، فالكلام جملتان.
وقيل: شرطية، فاجتمع الاستفهام والشرط.
البحر ٧: ٤٢١، العكبري ٢: ٢١٢، الكشاف ٣: ٣٤٣، معاني القرآن ٢: ٤١٨.
٤ - أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ٣٥: ٨.
إن قدر المحذوف: كمن هداه الله تعينت (من) للموصولة، وإن قدر: ذهبت نفسك عليهم حسرة احتملت (من) الشرطية والموصولة. المغني ٢: ١٤٤، الدماميني ١: ٢٤.
في الآيات التي تحتمل فيها (من) أن تكون اسم شرط واسم موصول نرى المعربين والمفسرين يقتصرون في الغالب على ذكر أحد الوجهين: الشرطية أو الموصولة، وأضرب مثلا لذلك بمواقف الزمخشري والعكبري وأبي حيان.
الزمخشري
اقتصر على ذكر الشرطية في هذه المواضع: