ذلك أبو البقاء على تقدير ضمير محذوف، أي ويقول الذين أمنوا». العكبري ١: ١٢٣.
انظر ما ذكرناه في الفاء من أنها تغني عن الضمير.
٤ - أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها ٢: ٢٥٩.
في البحر ٢: ٢٩٠: «فجمهور المفسرين أنه معطوف على قوله {ألم تر إلى الذي حاج} ٢: ٢٥٨. على المعنى، إذ معنى (ألم تر إلى الذي): أرأيت كالذي حاج، فعطف قوله: (أو كالذي مر) على هذا المعنى، والعطف على المعنى موجود في لسان العرب. قال الشاعر:
تقى نقى لم يكثر غنيمة ... بنكهة ذي قربى ولا بحقلد
المعنى في قوله (لم يكثر). ليس بمكثر، ولذلك راعى هذا المعنى فعطف عليه قوله (ولا بحقلد) والعطف على المعنى نصوا على أنه لا ينقاس. وقال الزمخشري: (أو كالذي) معناه: أو رأيت مثل الذي، فحذف لدلالة (ألم تر) عليه». الكشاف ١: ١٥٦، المغني ٢: ٩٨، العكبري ١١: ٦١.
٥ - لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ٦٣: ١٠
في سيبويه ١: ٤٥٢: «وسألت الخليل عن قوله عز وجل (فأصدق وأكن من الصالحين)، فقال: هذا كقول زهير:
بدالى أني لست مدرك ما مضى ... ولا سابق شيئًا إذا كان جائيا
فإنما جروا هذا لأن الأول قد يدخله الباء، فجاءوا بالثاني وكأنهم قد أثبتوا في الأول الباء، فكذلك هذا، لما كان الفعل الذي قبله قد يكون جزما ولا فاء فيه تكلموا بالثاني وكأنهم قد جزموا قبله، فعلى هذا توهموا هذا».
٦ - وكم أهلكنا من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص ٥٠: ٣٦.
في العكبري ٢: ١٢٧: «(فنقبوا) عطفا على المعنى؛ أي بطشوا فتعبوا».