حرف العطف والمعطوف بالظرف فصلاً». هو من عطف معمولين على معمولين لعامل واحد.
٧ - أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون ٩: ١٧.
في العكبري ٢: ٧: «أي وهم خالدون في النار، وقد وقع الظرف بين حرف العطف والمعطوف».
٨ - ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة ١١: ١٧.
(كتاب موسى) معطوف على (شاهد) وقد فصل بين حرف العطف والمعطوف بالجار والمجرور. العكبري ٢: ١٩، الجمل ٢: ٣٨١.
٩ - فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ١١: ٧١.
في النشر ٢: ٢٩٠: «واختلفوا في (يعقوب) فقرأ ابن عامر وحمزة وحفص بنصب الباء، وقرأ الباقون برفعها».
في البحر ٥: ٢٤٤: «قال الزمخشري: كأنه قيل: ووهبنا له إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب. . . يعني عطفًا على التوهم، والعطف على التوهم لا ينقاس، والأظهر أن ينتصب (يعقوب) بإضمار فعل تقديره: وهبنا يعقوب ودل عليه قوله: (فبشرناها). . . ومن ذهب إلى أنه مجرور معطوف على لفظ (بإسحاق) أو على موضعه فقوله ضعيف: لأنه لا يجوز الفصل بالظرف أو المجرور بين حرف العطف ومعطوفه المجرور، لا يجوز: مررت بزيد اليوم وأمس عمرو، فإن جاء ففي شعر، فإن كان المعطوف منصوبًا أو مرفوعًا ففي جواز ذلك خلاف».
وفي الخصائص ٢: ٣٩٥ - ٣٩٧: «كانت الآية أصعب مأخذًا من قبل أن حرف العطف منها الذي هو الواو ناب عن الجار الذي هو الباء في قوله: (بإسحاق)، وأقوى أحوال حرف العطف أن يكون في قوة العامل قبله، وأن يلي من العمل ما كان الأول يليه، والجار لا يجوز فصله من مجروره، وهو في الآية قد فصل بين الواو و (يعقوب) بقوله: (ومن وراء إسحاق) والفصل بين الجار ومجروره لا يجوز. . . والأحسن عندي فيمن فتح أن يكون في موضع نصب بفعل مضمر دل عليه قوله: (فبشرناها بإسحاق) أي وآتينا يعقوب».