٣ - {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} ٢١: ٩٦.
٤ - {قال يا بشرى هذا غلام} ١٢: ١٩ .
(بشرى) بسكون الياء نكرة مقصودة، نادى البشرى، كأنه يقول تعالى فهذا أوانك، واحتمل أن يكون نكرة غير مقصودة فهو معرب وحذف التنوين لمنع الصرف لأن ألف (فعلى) لا تكون إلا للتأنيث.
وقيل: (بشرى) اسم للغلام، وضعفه النحاس بأنه لم يأت في القرآن تسمية أحدا إلا يسيرا، معاني القرآن ٢: ٢٩، الكشاف ٢: ٢٤٧، البيان ٢: ٣٦، القرطبي ٤: ٣٣٨٢، العكبري ٢: ٢٧، البحر ٥: ٢٩٠.
قرئ في السبع (يا بشراى) بفتح الياء فهو مضاف، الإتحاف: ٢٦٣. وقرئ في الشواذ (يا بشرى) بياء مفتوحة وهي لغة فاشية كما قرئ (يا بشراى) بسكون الباء، ابن خالويه،: ٦٢، المحتسب ١: ٣٣٦ - ٣٣٧، الكشاف ٢: ٢٤٧.
نداء النكرة غير المقصودة الشبيه بالمضاف
جاء ذلك في آية واحدة محتملة لهما ولغيرهما وهي قوله تعالى: {يا حسرة على العباد ما يأتهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون} ٣٦: ٣٠.
في البحر ٧: ٣٣٢: «ونداء الحسرة على معنى: هذا وقت حضورك وظهور. . وهو منادى منكور على قراءة الجمهور، وقرأ أبي وابن عياش (يا حسرة العباد) على الإضافة، فيجوز أن تكون الحسرة منهم على ما فاتهم ويجوز أن تكون الحسرة من غيرهم عليهم لما فاتهم اتباع الرسل حين أحضروا للعذاب».
وقال ابن خالويه: «يا حسرة على العباد» بغير تنوين قاله ابن عباس، ووجهه أنه أجتزأ بالفتحة عن الألف التي هي بدل من ياء المتكلم في النداء؛ كما اجتزيء بالكسرة عن الياء، وقد قرئ (يا حسرتا) بالألف، أي (يا حسرتي) ويكون من الله على سبيل الاستعارة في معنى تعظيم ما جنوه على أنفسهم وفرط إنكاره وتعجيبه