وكان الأشبه بقدر سيبويه ألا يقف في قياس ذلك، وألا يقول: لا أدري ولولا أن هذه الحكاية رواها ابن مجاهد، ورويناها عن شيخنا أبي بكر لتوقفت فيها.
فأما أن يقول سيبويه: لم يقرأ بها أحد فجائز فيما سمعه. لكن لا عذر له في أن يقول: لا أدري: لأن قياس ذلك أخف وأسهل على ما شرحنا من كون ألفه للإلحاق.
٣ - تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ... ٥٩: ١٤.
في ابن خالويه: ١٥٤: «(شتى) بالتنوين مبشر بن عبيد».
وفي البحر ٨: ٢٤٩: «قرأ الجمهور {شتى} بألف التأنيث، ومبشر بن عبيد منونا جعلها ألف الإلحاق».
٤ - تخرج من طور سيناء ... ٢٣: ٢٠.
في النشر ٢: ٣٢٨: «واختلفوا في {طور سيناء} فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو بكسر السين.
وقرأ الباقون بفتحها» الإتحاف: ٣١٨، غيث النفع: ١٧٧.
وفي البحر ٦: ٣٩٣: (سيناء) و (سينون): اسمان لبقعة، وجمهور العرب على فتح سين سيناء، فالألف فيه للتأنيث، كصحراء، فيمتنع من الصرف للتأنيث اللازم. وكنانة تكسر السين، فيمتنع من الصرف للتأنيث اللازم أيضًا عند الكوفيين؛ لأنهم يثبتون أن همزة (فعلاء) تكون للتأنيث.
وعند البصريين يمتنع من الصرف للعملية والعجمة أو العلمية والتأنيث؛ لأن (فعلاء) عندهم لا تكون للتأنيث؛ بل للإلحاق كعلباء «رحاية».
جمهور النحويين على أن الإلحاق في الألف الممدودة يكون في صيغتين: (فعلاء) و (فعلاء) لا غير.