في البحر ٨: ٤٣٩: ٥: «{يخسرون} معدى بالهمزة. يقال: خسر الرجل وأخسره غيره».
وفي المفردات: «{ولا تخسروا الميزان} يجوز أن يكون إشارة إلى تحري العدالة في الوزن، وترك الحيف فيما يتعاطاه في الوزن.
ويجوز أن يكون ذلك إشارة إلى تعاطي ما لا يكون به ميزانه في القيامة خاسرا، فيكون ممن قال فيه: {فمن خفت موازينه} وكلا المعنيين يتلازمان وكل خسران ذكره الله تعالى فهو على هذا المعنى الأخير، دون الخسران المتعلق بالمقتنيات الدنيوية، والتجارات البشرية».
قرأ بلال بن أبي بردة «{ولا تخسروا} بفتح التاء والسين. وقرأ أيضًا: {ولا تخسروا} من خسر يخسر».
قال أبو الفتح: أما {تخسروا} بفتح التاء والسين فينبغي أن يكون على حذف حرف الجر، أي تخسروا في الميزان، فلما حذف حرف الجر أقضى إليه الفعل قبله، فنصبه ... وأما {تخسروا} بفتح التاء وكسر السين فعلى خسرت الميزان، وإنما المشهور أخسرته ... ويشبه أن يكون لغة في أخسرته.
كما يشترك فيه فعلت وأفعلت من المعنى الواحد، نحو: جبرت الرجل وأجبرته وهلكت الشيء وأهلكته المحتسب ٢: ٣٠٣.
وفي البحر ٨: ١٨٩: «وحكى ابن جني وصاحب اللوامح عن بلال فتح التاء والسين مضارع (خسر) وخرجها الزمخشري على أن يكون التقدير: في الميزان، فحذف الجار ونصب. ولا يحتاج إلى هذا التخريج، ألا ترى أن (خسر) جاء متعديا كقوله تعالى {خسروا أنفسهم} {خسر الدنيا والآخرة}».
أخفى
١ - وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ... ٦٠: ١.