لمحات عن دراسة (ألا) الاستفتاحية في القرآن الكريم
١ - (ألا) أداة تنبيه، مركبة في الأصل من همزة الاستفهام، و (لا) النافية، لإفادة توكيد مضمون الجملة
أمالي ابن الشجري ٢: ٧٦، ابن يعيش ٨: ١١٥، الرضي ٢: ٣٥٣.
وقال أبو حيان في البحر ١: ٦٢: «وهي حرف بسيط، لأن دعوى التركيب خلاف الأصل .. مواقع (ألا) تدل على أن (لا) ليست للنفي .. ألا إن زيدا منطلق ليس أصله: لا إن زيدا منطلق، إذ ليس من تراكيب العرب .. ولوجودها قبل (رب) و (ليت)، وقبل النداء مما لا يعقل فيه أن (لا) نافية».
٢ - تدخل (ألا) على الجملة خبرية كانت أو طلبية، سواء كانت الطلبية أمرا، أو نهيا، أو استفهاما، أو تمنيا، أو غير ذلك، الرضي ٢، ٣٥٣.
جاء بعد (ألا) الجملة الطلبية في قوله تعالى:
١ - {ألا بعدا لثمود} ١١: ٦٨.
٢ - {ألا بعدا لعاد قوم هود} ١١: ٦٠.
٣ - {ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود} ١١: ٩٥.
٤ - {ألا ساء ما يزرون} ٦: ٣١، ١٦: ٢٥.
٥ - {ألا ساء ما يحكمون} ١٦: ٥٩.
قال في البحر ٤: ١٠٨ عن قوله: {ألا ساء ما يزرون}:
وافتتحت هذه الجملة بألا، تنبيها وإشارة لسوء مرتكبهم، فألا تدل على الإشارة بما يأتي بعدها، كقوله: «ألا فليبلغ الشاهد الغائب»، {ألا إنهم يثنون