وفي البحر ٦: ٤٠١: فقيل: «(بالدهن) مفعول، والباء زائدة، التقدير: تنبت الدهن، وقيل: المفعول محذوف، أي تنبت جناها، ومعه الدهن. وقيل: أنبت لازم كنيت، فتكون الباء للحال. وكان الأصمعي ينكر ذلك ويتهم من روى في بيت زهير:
قطينا حتى إذا أنبت البقل
بلفظ أنبت. وقرأ الزهري والحسن بضم التاء وفتح الباء، و (بالدهن) حال». وفي معاني القرآن ٢: ٢٣٢ - ٢٣٣: «وقرأ الحسن (تنبت بالدهن) وهما لغتان. يقال: نبتت وأنبتت وأنبتت، كقول زهير:
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم ... قطينا لهم حتى إذا أنبت البقل
ونبت، وهو كقولك: مطرت السماء وأمطرت ...».
وفي المحتسب ٢: ٨٩: «وكذلك من قرأ {تنبت بالدهن} قد حذف مفعولها، أي تنبت ما تنبته ودهنها فيها، وذهبوا في قول زهير:
حتى إذا أنبت البقل
إلى أنه في معنى نبت وأنها لغة: فعلت وأفعلت، وقد يجوز أن يكون على هذا، أي محذوف المفعول، أي حتى أنبت البقل ثمره. ونحن نعلم أيضًا أن الدهن لا ينبت الشجرة، وإنها ينبتها الماء، ويؤكد ذلك أيضًا قراءة عبد الله (تخرج بالدهن)، أي تخرج من الأرض ودهنها فيها.
فأما من ذهب إلى زيادة الباء، أي تنبت الدهن فمضعوف المذهب وزائد حرفا لا حاجة إلى اعتقاد زيادته ...». وانظر الكشاف ٣: ١٨٠، والعكبري ٢: ٧٨ حذف المفعول للعمل بها في بعض الآيات، كقوله تعالى: {وأنبتت من كل زوج بهيج} ٢٢: ٥. أي ألوانا، أو (من) زائدة عند الأخفش. العكبري ٢: ٧٣.
لا فيها غول ولا هم غنها ينزفون ... ٣٧: ٤٧.
في البحر ٧/ ٣٦٠: «أي أبي إسحاق بفتح الياء وكسر الزاي، وطلحة بفتح الياء، وضم الزاي».