زيل
فزيلنا بينهم ... ١٠: ٢٨.
في معاني القرآن ١: ٤٦٢: «(فزيلنا) ليست من زلت، إنما هي من زلت ذا من ذا.
إذا فرقت أنت ذا من ذا. وقال (فزيلنا) لكثرة الفعل. ولو قل لقلت زل ذا من ذا، كقولك: مذ ذا من ذا.
وفي المفردات: «(وتزيلوا): تفرقوا (فزيلنا بينهم) وذلك على التكثير فيمن قال: زلت متعد، نحو: مزته وميزته».
وفي الكشاف ٢: ٣٤٣: «ففرقنا بينهم، وقطعنا أقرانهم، والوصل التي كانت بينهم في الدنيا، أو فباعدنا بينهم بعد الجمع بينهم في الموقف».
في البحر ٥: ١٥٢: «يقال: زلت الشيء عن مكانه أزيله. قال الفراء: تقول العرب: زلت الضأن عن المعز. وقال الواحدي: التنزيل والمزايلة: التمييز والتفريق.
و (زيل) مضاعف للتكثير من ذوات الياء بخلاف زال يزول، فمادتهما مختلفة. وزعم ابن قتيبة أن (زيلنا) من مادة زال يزول وتبعه أبو البقاء.
قال أبو البقاء: وإنما قلبت ياء لأن وزن الكلمة (فيعل ... وقيل هو من زلت الشيء أزيله فعينه ياء، فيحتمل على هذا أن يكون فعلنا أو فيعلنا ...).
وليس بجيد لأن (فعل) أكثر من (فعيل) ولو كان (فيعل) لكان مصدره فيعلة العكبرية ٢: ١٥.
في سيبويه ٢: ٣٧٢: «وأما (زيلت) ففعلت من زايلت ... فإنما هي من (زلت) وزلت من الياء ولو كانت (زيلت) فيعلت لقلت في المصدر: زيلة، ولم تقل: تزييلا».