«ولما عدد تعالى هذه النعم حض على الشكر فقال: {أفلا تشكرون} البحر: ٧: ٣٣٥.»
ربما أراد أبو حيان بالتحضيض التحضيض من حيث المعنى، لا من حيث دلالة اللفظ، كما ذكره في رده على ابن عطية؛ وتكون (أفلا) عنده ليست أداة موضوعة للتحضيض كلولا، لأنه سيذكر في آيات كثيرة أن الهمزة للإنكار و (لا) نافية في (أفلا).
آيات (أفلا)
١ - {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} ٢: ٤٤. في الكشاف ١: ٦٦. «توبيخ عظيم أفلا تفطنون لقبح ما أقمتم عليه حتى يصدكم استقباحه عن ارتكابه، وكأنكم في ذلك مسلوبو العقول».
في الجمل ١: ٦٦: السمين: الهمزة للإنكار. وانظر العكبري ١: ١٩، والبحر ١: ١٨٣.
٢ - {قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاكوكم به عند ربكم أفلا تعقلون} ٢: ٧٦.
٣ - {لما تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون} ٣: ٦٥.
في البحر ٢: ٤٨٥: «وفي قوله: {أفلا تعقلون} توبيخ على استحالة مقالتهم وتنبيه على ما يظهر به غلطهم ومكابرتهم».
٤ - {وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون} ٦: ٣٢.
٥ - {والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون} ٧: ١٦٩.
٦ - {فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون} ١٠: ١٦.
٧ - {إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون} ١١: ٥١. انظر البحر ٥: ٢٣٢.