في المحتسب ١: ٢٤٥: «ومن ذلك قراءة الزهري {يخصفان} من أخصفت و {يخصفان} الحسن بخلاف.
وقرأ «يخصفان» ابن بريدة والحسن والزهري والأعرج، واختلف عنهم كلهم.
قال أبو الفتح: مألوف اللغة ومستعملها خصفت الورق ونحوه. وأما أخصفت فكأنها منقولة من خصفت، كأنه - والله أعلم - يخصفان أنفسهما أو أجسامهما من ورق الجنة، ثم حذف المفعول ...
وأما قراءة الحسن {يخصفان} فإنه أراد بها يخصفان: يفتعلان من خصفت كقولهم: قرأت الكتاب واقترأته، وسمعت الحديث واستمعته، فآثر إدغام التاء في الصاد، فأسكنها، والخاء قبلها ساكنة، فكسرها لالتقاء الساكنين، فصارت {يخصفان}.
وأما من قرأها {يخصفان} فإنه أراد أيضًا إدغام التاء في الصاد فأسكنها ثم نقل الفتحة إلى الخاء، فصار {يخصفان} ويجوز {يخصفان} بكسر الياء أيضًا فيمن كسر الخاء إتباعا.
وأما من قرأ {يخصفان} وهو ابن بريدة والحسن ... فهو يفعلان، كيقطعان ويكسران» ابن خالويه ٤٢: ٩٠، البحر ٤: ٢٨٠، الإتحاف: ٣٠٨.
٢ - تأخذهم وهم يخصمون ... ٣٦: ٤٩.
في النثر ٢: ٣٥٣ - ٣٥٤: «واختلفوا في {يخصمون} فقرأ حمزة بفتح الياء، وإسكان الخاء، وتخفيف الصاد.
وقرأ أبو جعفر كذلك إلا أنه بتشديد الصاد، فيجمع بين ساكنين. وقرأ ابن كثير وورث كذلك، إلا أنه بإخلاص فتحة الخاء ... وقرأ يعقوب والكسائي وخلف وابن ذكوان وحفص كذلك إلا أنه بكسر الخاء.