لم يكن للمبالغة، ولا حلقى عين ولا لام فإنه جاء على (يفعل ويفعل) كثيرا، فإن شهر أحد الاستعمالين أتبع وإلا فالخيار، حتى أن بعض أصحابنا خير فيهما سمعا للكلمة أم لم يسمعا». ويظهر أنه يقصد ابن عصفور، وانظر الخصائص ٣: ٨٦، وابن يعيش ٧: ١٥٢، وشرح الرضى للشافية ١: ١٧٧، وأفعال ابن القطاع ١: ٧، وشرح ديباجة القاموس المحيط، وحاشية اللامية: ٣٢.
١١ - يرى أبو الفتح أن (يفعل) بضم العين أقيس من (يفعل) بكسرها في الفعل اللازم، فقعد يقعد أقيس من جلس يجلس.
و (يفعل) بكسر العين أقيس من (يفعل) بضمها في الفعل المتعدي، فضرب يضرب أقيس من قتل يقتل. انظر الخصائص ١: ١٩٧، ٣: ٨٦، والمنصف ١: ١٨٦، والمحتسب ١: ٩٢ وتبع ابن جني أيضًا أبو الفض الرازي في كتابه اللوامح، وابن عطية. البحر المحيط ٦: ٤٨٨.
وإذا احتكمنا إلى ما أحصيته من البابين في القرآن نجد أن باب ضرب جاء في التعدي في مواضع تزيد عن مواضع مجيئه من الفعل اللازم من باب (فعل) بفتح العين:
جاء في قراءة حفص في ٥٧ فعلا يضاف قراءة سبعية = ٥٨.
وجاء من اللازم في ٣٣ فعلاً، يضاف إليها أربع قراءات سبعية = ٢٧ وهذا يوافق قياس ابن جني.
أما باب نصر فقد جاء في المتعدي مواضع تزيد كثيرًا عن مواضع مجيئه من اللازم:
جاء في قراءة حفص في ٥٦ فعلاً يضاف إليها أربع: قراءة سبعية = ٦٠ + ٣ مهموز = ٦٣. وجاء من اللازم في ٣٣ موضعا في قراءة حفص، تضاف إليها قراءة سبعية = ٣٤. وهذا يخالف قياس ابن جني.
وإليك تفصيل ما أجملناه، نذكر أرقام ما حصرناه في كل نوع من جمعنا.