٢ - ومنهم من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك ٣: ٧٥.
(تيمنه) يحيى بن وثاب. ابن خالويه: ٢١.
وفي البحر ٢: ٤٩٩: «وقرأ أبي بن كعب: (تئمنه) في الحرفين، و (تئمنا) في يوسف. وقرأ ابن مسعود والأشهب العقيل وابن وثاب: (تيمنه) بتاء مكسورة، وياء ساكنة بعدها. قال الداني: وهي لغة تميم، وأما إبدال الهمزة ياء في (تيمنه) فلكسرة قبلها. قال ابن عطية: وما أراها إلا لغة قرشية وما ظنه من أنها لغة قشرية ليس كما ظن».
٣ - إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ٤: ١٠٤.
في المحتسب ١: ١٩٨: «ومن ذلك قرأ يحيى: (فإنهم ييلمون كما تيلمون).
قال أبو الفتح: العرف في نحو هذا أن من قال: أنت تئمن وتئلف وإيلف فكر حرف المضارعة في نحو هذا - إذا صار إلى الياء فتحها البتة، فقال: هو يألف، ولا يقول: هو ييلف، استثقالاً للكسرة في الياء.
فأما قولهم في يوجل ويوحل ونحوهما: ييجل وييحل، بكسر الياء فإنما احتمل ذلك هناك من قبل أنهم أرادوا قلب الواو ياء: هربا من ثقل الواو، لأن الياء على كل حال أخف من الواو، وعلموا أنهم إذا قالوا: ييجل وييحل فقلبوا الواو ياء، والياء قبلها مفتوحة. كان ذلك قلبا من غير قوة علة القلب فكأنهم حملوا أنفسهم بما تجشموه من كسر الياء، توصلا إلى قوة علة قلب الواو ياء، كما أبدلوا من ضمة لام (أدلو) كسرة، فصار (أدلو) لتقلب الواو ياء بعذر قاطع، وهو انكسار ما قبلها، وهي لام.
وليس كذلك الهمزة، لأنها إذا كسر ما قبلها انقلابها ياء، وذلك نحو بئر وذئب.
ألا تراك إذا قلت: هو يئلف لم يجب قلب الهمزة ياء، فلهذا قلنا إن كسرة ياء ييجل لما عقب من قلب الأثقال إلى الأخف مقبول، وليس في كسر ياء (يئلف) ما يدعو إلى ما تحتمل له الكسرة».