في النشر ٢: ٢٤٢: «واختلفوا في {ولا يضركم} فقرأ ابن كثير والبصريان برفع الراء.
وقرأ الباقون بفتحها واختلف عن أبي جعفر في سكونها مخففة. وكذلك {ولا يضار كاتب ولا شهيد}. الإتحاف: ١٥٨.
وفي معاني القرآن ١: ١٤٩: «يريد: لا تضارر، وهو موضع جزم والكسر فيه جائز {تضار والدة بولدها} ولا يجوز رفع الراء على نية الجزم ولكن ترفعه على الخبر».
وفي البحر ٢: ٢١٤ - ٢١٥: «قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وأبان عن عاصم {لا تضار} بالرفع. أي برفع الراء المشددة وهذه القراءة مناسبة لما قبلها من قوله: {ولا تكلف نفس إلا وسعها} لا شتراك الجملتين في الرفع وإن اختلف معناهما، لأن الأولى خبرية لفظا ومعنى وهذه خبرية لفظا نهيية في المعنى.
وقرأ باقي السبعة: (لا تضار) بفتح الراء جعلوه نهيا ... وقرئ {لا تضار} بكسر الراء المشددة على النهي ... وروى عن ابن عباس {لا تضارر} بفك الإدغام.
وقرأ ابن مسعود {لا تضارر} بفك الإدغام أيضا وفتح الراء الأولى وسكون الثانية والإظهار لغة الحجاز.
فأما من قرأ بتشديد الراء مرفوعة أو مفتوحة أو مكسورة فيحتمل أن يكون الفعل مبنيا للفاعل وأن يكون مبنيا للمفعول. كما جاء في قراءة ابن عباس وفي قراءة ابن مسعود. فإذا قدرناه مبنيا للفاعل فالمفعول محذوف تقديره: لا تضارر والدة زوجها.
النشر ٢: ٢٢٧، الإتحاف ١٥٨، العكبري ١: ٥١.
٦ - ولا يضار كاتب ولا شهيد ... ٢: ٢٨٢.