لا يكاد يكون فيه (فعلت، وفعل) لأنهم قد يستثقلون التضعيف وفعل فلما اجتمعا حادوا إلى غير ذلك ... وزعم يونس أن من العرب من يقول: لبيت تلب. كما قالوا: ظرفت تظرف، وإنما قل هذا لأن هذه الضمة تستثقل فيما ذكرت لك فلما صارت فيما يستثقلون، فاجتمعا فروا منهما».
وفي المقتضب ١: ١٩٩: «وكذلك (فعل) نحو: لب الرجل من اللب، ولم يأت من (فعل) غيره لثقل الضمة مع التضعيف وذلك قولك: لبيب لبابة فأنت لبيب ... وأكثرهم يقول: لبيب تلب وأنت لبيب، على وزن مرض يمرض وهو مريض، استثقالا للضمة كما وصفت لك».
وانظر أفعال ابن القطاع ١: ٦: فقد ذكر جملة أفعال من (فعل) المضاعف وكذلك الرضى في شرح الشافية ١: ٧٧ - ٧٨، والمنصف ١: ٢٤٠، والمخصص ٣: ٤٧، ٧١، ١٢: ٢٤٣، والمغني في تصريف الأفعال ١٦٩.
ذكر سيبويه في ٢: ٢٢٣: «أن أفعال الحسن والقبح تكون على فعل يفعل، ومثل بقبيح ووسيم وجميل وشقيح ودميم فيفيد هذا التمثيل أن (دم) من باب كرم».
الفعل أجوف وقرئ في الشواذ مضاعفا
١ - فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ... ٢: ٢٦٠.
في المحتسب ١: ١٣٦: «ومن ذلك قراءة ابن عباس {فصرهن} مكسورة الصاد مشددة الراء وهي مفتوحة. وقرأ عكرمة {فصرهن إليك} بفتح الصاد قال: فطعهن إليك وعن عكرمة أيضصا (فطوعهن) ضم الضاد وشد الراء ولم مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة قال: وهو يحتمل الثلاثة».
ابن خالويه ١٦، البحر ٢: ٣٠٠.
٢ - وإني خفت الموالي من ورائي ... ١٩: ٥.