الأصل سواء قلنا: إنها هاء السكت أو للضمير، واختلفوا في إثباتها وصلا فأثبتها فيه ساكنة نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر، وأثبتها مقصورة مكسورة هشام، وأشبع الكسرة ابن ذكوان؛ وجه الكسر أنها ضمير الاقتداء المفهوم من {اقتده} أو ضمير الهدى؛ وقرأ بحذف الهاء وصلا حمزة والكسائي وخلف ويعقوب على أنها للسكت».
النشر ٢: ٢٦٠، غيث النفع ٩٣، الشاطبية ١٩٧ - ١٩٨.
وفي البحر ٤: ١٧٦: «وتغليط ابن مجاهد قراءة الكسر غلط منه، وتأويلها على أنها للسكت ضعيف». معاني القرآن ١: ١٧٢.
حركة واو الجماعة
١ - أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ٢: ١٦.
في المحتسب ١: ٥٤ - ٥: «ومن ذلك قراءة يحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق وأبي المسال {اشتروا الضلالة}.
قال أبو الفتح: في هذه الواو ثلاث لغات: الضم والكسر، وحكى أبو الحسن فيها الفتح: {اشتروا الضلالة} ورويناه أيضا عن قطرب والحركة في جميعها، لسكون الواو وما بعدها، والضم أفشى، ثم الكسر ثم الفتح. وإنما كان الضم أقوى لأنها واو جمع، فأرادوا الفرق بينها وبين ولو (أو) و (لو) لأن تلك مكسورة ومنهم من يضمها، كما كسر أبو السمال وغيره من العرب واو الجمع تشبيها لها بواو (لو).
وأما الفتح فأقلها والعذر فيه خفة الفتحة مع ثقل الواو.
وقيس تقول: اشترءوا الضلالة ... وقال بعض العرب (عصوا الله) مهموزة.
وفي ابن خالويه ٢: بكسر الواو يحيى بن يعمر وأبو السمال بفتحها والهمز