إعراب المستثنى المنقطع
نلخص كلام الرضي بما يأتي:
أ - ما بعد (إلا) مفرد في الاستثناء المتصل، والمنقطع، ولذلك وجب فتح همزة (أن) بعدها.
ب- لما رأى المتأخرون (إلا) بمعنى (لكن) قالوا إنها الناصبة للمستثنى نصب (لكن) لاسمها، وخبرها محذوف، وقد يذكر.
قال في شرح الكافية ١: ٢٠٨: «وما بعد (إلا) عنده مفرد سواء كان متصلا أو منقطعا، فهي وإن لم تكن حرف عطف إلا أنها كلكن العاطفة للمفرد على المفرد في وقوع المفرد بعدها؛ فلهاذ وجب فتح (أن) الوقعة بعدها، نحو: زيد غنى إلا أنه شقي.
والمتأخرون لما رأوها بمعنى (لكن) قالوا إنها الناصبة بنفسها نصب (لكن) للأسماء، وخبرها في الأغلب محذوف، نحو قولك: جاءني القوم إلا حمارا، أي لكن حمارا لم يجيء، قالوا: وقد يجيء خبرها ظاهرا ...».
وأقول: ذكر سيبويه فتح همزة (إن) بعد إلا في هذا المثال: إن لفلان والله مالا إلا أنه شقي، ولكنه ذكر في كتابه ١: ٤٧٢ مواضع لكسر همزة (إن) بعد (إلا)، كما ذكر في كتابه ١: ٣٧٤ هذا الباب:
هذا باب ما يكون مبتدأ بعد (إلا)
وذكر أبو حيان أن بعض النحويين يعرب المستثنى المنقطع مبتدأ محذوف الخبر أو مذكروه، قال في البحر ٥: ٤٦٠: «وقد زعمن بعض النحويين في الاستثناء المنقطع المقدر بلكن- إذا لم يكن بعده ما يصح أن يكون خبرا- أن الخبر محذوف، وأنه في موضع رفع، لجريان (إلا) وتقديرها بلكن».
وانظر الكشاف ٢: ٣١٥ وقد أعرب أبو حيان المستثنى المنقطع منصوبا مع