١٢ - {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين * وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم * إلا الذين عاهدتم من المشركين} ٩: ١ - ٤.
في القرطبي ٤: ٢٩١: «{إلا الذين عاهدتم من المشركين}: في موضع نصب بالاستثناء المتصل. المعنى: إن الله بريء من المشركين إلا من المعاهدين في مدة عهدهم.
وقيل: الاستثناء منقطع؛ أي إن الله بريء من المشركين، ولكن الذين عاهدتم فثبتوا على العهد فأتموا إليهم عهدهم». وانظر العكبري ٢: ٦.
وفي البحر ٥: ٨: «قال قوم: هذا استثناء منقطع، التقدير: لكن الذين عاهدتم فثبتوا على العهد، فأتموا إليهم عهدهم.
وقال قوم منهم الزجاج: هو استثناء متصل من قوله: {إلا الذين عاهدتم من المشركين}.
وقال الزمخشري: وجهه أن يكون مستثنى من قوله: {فسيحوا في الأرض}.
والأظهر: أن يكون منقطعا، لطول الفصل بجمل كثيرة بين ما يمكن أن يكون مستثنى منه وبينه». انظر الكشاف ٢: ١٣٩، معاني القرآن ١: ٤٢١، أبو السعود ٢: ٢٥٣، الجمل ٢: ٢٦٢.
١٣ - {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي}. ١٠: ٩٨.
الاستثناء منقطع عند سيبويه ١: ٣٦٦، وجعله الفراء منقطعا في معاني القرآن ١: ٤٧٩، وجعله صالحا للاتصال وللانقطاع في معاني القرآن ١: ١٦٧.
وفي البحر ٥: ١٩٢: «منصوب على الاستثناء المنقطع، وهو قول سيبويه،