وفي البرهان ٤: ٢٣٧: «دخول الفاء في {فإنه} دليل انقطاعه، ولو كان متصلا لتم الكلام عند قوله رسول}». البحر ٨: ٣٥٥، أبو السعود ٥: ٢٠٢ - ٢٠٣، الجمل ٤: ٤١٧.
الاستثناء المحتمل للاتصال والانقطاع
١ - {لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا * إلا طريق جهنم} ٤: ١٦٨ - ١٦٩.
الاستثناء متصل عند العكبري؛ لأن الأول في معنى العموم؛ إذ كان في سياق النفي، العكبري ١: ١١٤.
وفي أبي السعود ١: ٤٠٠: «إن أريد به طريق خاص، أي عمل خاص فالاستثناء منقطع " الجمل ١: ٤٥٠.
٢ - {لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا* إلا حميما وغساقا} ٧٨: ٢٤ - ٢٥.
الاستثناء منقطع عند الزمخشري، يعني، لا يذوقون فيها بردا وروحا ينفس عنهم حر النار، ولا شرابا يسكن عطشهم، ولكنهم يذوقون فيها حميما وغساقا. الكشاف ٤: ١٧٨.
وقال أبو حيان: الأظهر أن يكون متصلا من قوله {ولا شرابا}. البحر ٨: ٤١٤.
وانظر القرطبي ٨: ٦٩٧١، بدائع الفوائد ٣: ٧٠، الجمل ٤: ٤٦٦.
٣ - {فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليهم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم} ٢: ١٥٠.
إن أريد بالحجة الدليل والبرهان الصحيح كان الاستثناء منقطعا.
وإن أريد بالحجة الاحتجاج بالخصومة فالاستثناء متصل.
المعنى على الانقطاع، لكن الذين ظلموا يتعلقون بالشبهات يضعونها موضع الحجة.
وقال قطرب: «يجوز أن يكون المعنى: لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا على