العين وعلى الانتفاع بها، وقد يقولون: مصدر واسم مصدر في الشيئين المتغايرين لفظاً, أحدهما للفعل والآخر للآلة التي يستعمل بها الفعل كالطهور والطهور والأكل والأكل فالطهور: المصدر، والطهور: ما يتطهر به والأكل المصدر، والأكل ما يؤكل، قاله ابن الحاجب في مأليه).
(ب) متاعاً بالمعروف ... ٢٣٦:٢
متاعاً بمعنى: تمتيعاً الكشاف ٣٧٤:١، البحر ٢٣٤:٢، العكبري ٥٦:١
٦ - الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ... ٢٦:٢
في الكشاف ٥٩:١: (الضمير في (ميثاقه) للعهد، وهو ما وثقوا به عهد الله من قبوله وإلزامه أنفسهم ويجوز أن يرجع الضمير إلى الله تعالى، أي من بعد توثقته عليهم، أو من بعد ما وثق به عهده من آياته وكتبه).
وفي العكبري ١٥:١: (ميثاقه) مصدر بمعنى الإيثاق، والهاء تعود على اسم الله أو على العهد، فإن أعدتها على اسم الله كان المصدر مضافاً إلى الفاعل، وإن أعدتها إلى العهد كان المصدر مضافاً إلى المفعول).
وفي البحر ١٢٧:١: (الميثاق: مفعال وهو الشد في العقد.
قال أبو محمد بن عطية: هو اسم في موضع المصدر، كما قال عمرو بن شبيم:
أكفراً بعد رد الموت عني ... وبعد عطائك المائة الرتاعا
ولا يتعين ما ذكر، بل قد أجاز الزمخشري أن يكون بمعنى التوثقة، كما أن الميعاد بمعنى الوعد، والميلاد بمعنى الولادة. وظاهر كلام الزمخشري أن يكون مصدراً.
والأصل في (مفعال) أن يكون وصفاً, نحو: مطعام ومسقام ومذكار، وقد طالعت كلام أبي العباس بن الحاج، وكلام أبي عبد الله بن مالك، وهما من أوعب الناس لأبنية المصادر، فلم يذكرا (مفعالاً) في أبنية المصادر).
وفي أبي السعود ٦١:١: (الميثاق: إما اسم لما يقع به الوثاقة، وإما مصدر بمعنى التوثقة الميثاق مصدر من المبنى للفاعل، فالمعنى: من بعد أن وثقوه بالقبول والالتزام. . . أو من بعد أن وثقه الله تعالى بإنزال الكتب وإرسال الرسل).
وإن كان مصدراً من المبنى للمفعول فالمعنى: من بعد كونه موثقاً، إما بتوثيقهم