من رافع، فيكون الدرجات مفعولة، أي رافع درجات المؤمنين ومنازلهم في الجنة ..
واحتمل أن يكون (رفيع فعيلاً من رفع الشيء: علا فهو رفيع، فيكون من باب الصفة المشبهة، والدرجات: مصاعد الملائكة إلى أن تبلغ العرش، أضيفت إليه، دلالة على عزة سلطانه، أي درجات ملائكته، كما وفه بقوله: {ذِي الْمعَارِجِ} ٣:٧٠. أو يكون ذلك عبارة عن رفعة شأنه وعلو سلطانه؛ كما أن قوله {ذُو الْعَرْشِ} ١٥:٨٥. عبارة عن ملكه، وبنحوه فسره ابن يزيد قال: عظيم الصفات».
٢٢ - وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا {٦٩:٤}
في الكشاف ٥٣١:١: «والرفيق: كالصديق والخليط في استواء الواحد والجمع فيه، ويجوز أن يكون مفردًا بين به الجنس في باب التمييز».
وفي العكبري ١٠٥:١: «هو واحد في موضع الجمع».
وفي البحر ٢٨٨:٣: «الرفيق: الصاحب، سمى بذلك للارتفاق به، وعلى هذا يجوز أن ينتصب على الحال من أولئك أو على التمييز، وإذا انتصب على التمييز فيحتمل أن لا يكون منقولاً؛ فيجوز دخول (من) عليه، ويكون هو المميز وجاء مفردًا، إما لأن الرفيق مثل الخليط والصديق يكون للمفرد وللمثنى والجمع بلفظ واحد، وإما لإطلاق المفرد في باب التمييز، اكتفاء ويراد به الجمع. ويحتمل أن يكون منقولاً من الفاعل، فلا يكون هو المميز، والتقدير: وحسن رفيق أولئك؛ فلا تدخل عليه (من)».
٢٣ - قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ {٧٨:٣٦}
= ٢.
في الكشاف ٣١:٤: «الرميم: اسم لما بلي من العظام غير صفة كالرمة والرفات، فلا يقال: لم لم يؤنث وقد وقع خبرًا عن مؤنث؟ ولا هو فعيل بمعنى فاعل أو مفعول».
نقله في البحر ٣٤٨:٧.