كاللسان والرأس. وأما ما فيه شيئان ففيه نصف الدية.
فإن كان مما في الجسد منه أكثر من واحد، نحو اليد والرجل فإنك إذا ضممته إلى مثله لم يكن فيه إلا التثنية نحو: ما أبسط أيديهما، وأخف رجليهما، لا يجوز فيه غير ذلك. فأما قوله تعالى: السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا {٣٨:٥} فإنما جمع لأن المراد الأيمان، وقد جاء في قراءة عبد الله بن مسعود (فاقطعوا أيمانهما) وكذلك في المنفصل نحو غلام وثوب إذا ضممت منه واحدًا لم يكن فيه إلا التثنية، نحو: غلاميهما وثوبيهما، إذا كان لكل واحد غلام وثوب، ولا يجوز الجمع في مثل هذا، لأنه مما يشكل ويلبس.
وقح دكى بعضهم: وضعا رحالهما، شبهوا المنفصل بالمتصل».
شرح الكافية للرضي ١٦٤:٢ - ١٦٥، الخزانة ٣٦٩:٣ - ٣٧٢.
عرض ابن الشجري لهذا الموضوع في مواضع مختلفة من أماليه تلخص كلامه في الآتي:
١ - العضو المفرد في الجسد إذا ضم إلى مثله جاز جمعه، جروا على هذا السنن في المنفصل نحو: مد الله في أعماركما.
٢ - ربما استغنوا بواحد، ولا يستعمل إلا في الشعر كما يراه سيبويه.
٣ - ما في الجسد منه اثنان تثنيته واجبة نحو: فقأ عينيهما، وقطعت أذنيهما، دفعًا للبس.
وقوله تعالى {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} لما علم بالدليل الشرعي أن القطع محله اليمين، وليس في الجسد إلا يمين واحدة جرى مجرى آحاد الجسد.
الأمالي ١١:١ - ١٣، ٢٠٣:٢.
وعيناي في روض من الحسن ترتع: أخبر عن الاثنين بفعل الواحد، لأن العضوين المشتركين في فعل واحد يجري عليهما ما يجري على أحدهما. لك في مثل هذا أربعة أوجه:
١ - عيناي رأتاه.
٢ - عيني رأته.
٣ - عياني رأته.
٤ - عيني رأتاه.