قال أبو الفتح: روينا عن أبي حاتم قال: روى زائدة عن الأعمش عن يحيى (المثلات) وأصل هذا كله (المثلات) بفتح الميم وضم الثاء، يقال: أمثلت الرجل من صاحبه إمثالاً، وأقصصته منه إقصاصًا بمعنى واحد.
فأما من قرأ (المثلات) بضم الميم وسكون الثاء احتمل عندنا أمرين:
أحدهما: أن يكون أراد (المثلات) ثم آثر إسكان الثاء، استثقالاً للضمة، إلا أنه نقل الضمة إلى الميم، فقال: (المثلات) كما قالوا في عضد: عضد، وفي عجز عجز. والثاني: أن يكون خفف في الواحد، فصال مثلة إلى مثلة، ثم جمع على ذلك فقال: (المثلات) فإن قيل: هلا أتبع الضم الضم، فقيل: المثلات، كما تقول في غرفة: غرفات، وفي حجرة: حجرات ففي ذلك جوابان:
الأول: إنما كره (المثلة) مع فتح الميم، أفيجمع في المثلات بين ضمتين، فيصير إلى أثقل مما هرب منه ... وروينا عن قطرب أن بعضهم قرأ (المثلات) بضمتين، فهذا إما عامل الحاضر معه فثقل عليه وإما فيه لغة أخرى، وهي مثلة، إما فيها لغة ثالثة، وهي مثلة كغرفة.
٢ - وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ... ٤: ٤.
في ابن خالويه ٢٤: «(صدقاتهن) قتادة وأبو السمال. صدقاتهن بضمتين أو وافد. (صدقتهن) بضمتين والنصب يحيى بن وثاب، وروى عن قتادة: (صدقاتهن) ذكره ابن الأنباري».
وفي البحر ٣: ١٦١: «قرأ الجمهور (صدقاتهن جمع صدقة على وزن سمرة) وقرأ قتادة وغيره بإسكان الدال وضم الصاد. وقرأ مجاهد وموسى بن الزبير وابن أبي عبلة وفياض بن غزوان وغيرهم بضمهما».
فعَلة
١ - لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ٧: ٩٦.