فروى عنهم المغاربة إخفاء كسرة العين، يريدون الاختلاس، فرارًا من الجمع بين ساكنين، وروى أكثر أهل الأداء عنهم الإسكان، وهما صحيحان عنهم.
الإتحاف ١٩١ - ١٩٢، غيث النفع ٧٦، البحر ٣: ٢٧٨.
تاءات البزي
البزي من رواة قراءة ابن كثير وقد شدد التاء في أول الفعل المضارع في مواضع كثيرة، فجمع بين ساكنين، وعرفت هذه التاءات المشددة بأنها تاءات البزي، أي هي من قراءته، هذه التاءات المشددة لها أحوال ثلاثة:
أ- قبلها حرف مد ولكن من كلمة أخرى.
ب- قبلها حرف صحيح ساكن.
ج- قبلها حرف صحيح متحرك.
وهذه الأنواع الثلاثة لا يغتفر النحويون فيها اجتماع الساكنين، ولكن علماء القراءة توسعوا في بيان المغتفر من اجتماع الساكنين فقال في شرح الشاطبية ١٦٧.
«فإن قيل: ما حد اجتماع الساكنين؟
قيل: اختلف النحاة فيه، لكن المشهور منه أن يكون الأول منهما حرف مد ولين، والثاني مدغمًا، نحو {ولا تيمموا} ٢: ٢٦٧، ومنهم من أجار الجمع إذا كان الثاني مدغمًا، فيكون حدهما عنده إدغام الثاني فقط. وعليه قراءة البزي في بعض هذه التاءات.
ومنهم من قال إن الأول حرف مد ولين فقط، وعليه قراءة نافع في محياي بإسكان الياء».
وانظر غيث النفع ٤٩: ٥٠.
النوع الأول ما قبل التاء حرف صحيح ساكن
١ - هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ... ٩: ٥٢.