وزمهرير، وقمطرير.
الاسم الخماسي المجرد لا يزاد عليه إلا حرف مد قبل الآخر، نحو:
حندريس. عضرفوط.
جاء في القرآن لفظان: زنجبيل. سلسبيل.
أما قرعبلانة فقال النحويون: انفرد بروايتها كتاب العين، وكل ما انفرد به كتاب العين لا يحتج به.
وهنا ظاهرة تستلفت النظر: الاسم الرباعي المزيد بحرفين، وكذلك الاسم الخماسي المزيد بحرف، وهذا غاية ما يصل إليه المزيد، قد اجتمع من النوعين أربعة ألفاظ في سورة واحدة، وهي سورة الإنسان:
١ - إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ٧٦: ١٠
٢ - لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ٧٦: ١٣
٣ - ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ٧٦: ١٧
٤ - عينا فيها تسمى سلسبيلا ... ٧٦: ١٨
لم اجتمعت هذه الألفاظ الأربعة التي هي قمة الزيادة في سورة واحدة؟
ولم كان اجتماعها في سورة الإنسان دون غيرها من طوال المفصل أو قصاره؟
أقول: الله أعلم بأسرار كتابه.
اقتصرت في دراساتي القرآنية على تسجيل الظواهر اللغوية والنحوية من غير أن أعرض لها بتعليل لأمرين:
أ- التعليل يعتمد على الحدس والتخمين.
ب- يخفي علينا كثير من أسرار التنزيل.