ب- إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ... ٦: ٤٥
الظاهر عود الضمير من (فإنه) على (لحم خنزير) وزعم أبو محمد بن حزم أنه عائد على (خنزير) فإنه أقرب مذكور، وإذ احتمل الضمير العود على شيئين كان عوده على الأقرب أرجح.
وعورض بأن المحدث عنه هو اللحم، وجاء ذكر الخنزير على سبيل الإضافة إليه.
ويمكن أن يقال: ذكر اللحم على أنه أعظم ما ينتفع به من الخنزير، وإن كان سائره مشاركًا له في التحريم. البحر ٤: ٢٤١. البرهان للزركشي ٤: ٣٩.
ج- إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون. لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ٤٣: ٧٤ - ٧٥
قرأ عبد الله: (وهم فيها) أي في جهنم، والجمهور: (وهم فيه) أي في العذاب البحر ٨: ٢٧.
وانظر ما سبق في قوله تعالى: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه).
٧ - تطابق الضمائر ورجوعها إلى شيء واحد أولى من تفريقها.
أ- إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه في التابوت قافذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له ... ٢٠: ٣٨ - ٣٩
(فاقذفيه. . .) الضمائر كلها راجعة إلى موسى، ورجوع بعضها إليه، وبعضها إلى التابوت فيه هجنة؛ لما يؤدي إليه من تنافر النظم.
فإن قلت: المقذوف في البحر هو التابوت، وكذلك الملقي إلى الساحل قلت: ما ضرك لو قلت: المقذوف والملقي هو موسى في جوف التابوت؛ حتى لا تفرق