وما ذكره الزجاج وأوضحه ابن عطية صحيح من حيث المعنى، لكن صناعة النحو لا تساعد عليه، لأنهما زعما أن لفظة {الله} متعلق بها في السموات وفي الأرض لما تضمنه من المعاني، ولا تعمل تلك المعاني جميعها في اللفظ لأنه لو صرح بها جميعها لم تعمل فيه، بل العمل من حيث اللفظ الواحد منها. . . بل الأولى أن يعمل في المجرور ما تضمنه لفظ {الله} من معنى الألوهية، وإن كان لفظ الله علمًا، لأن الظرف والمجرور قد يعمل فيهما العلم بما تضمنه من المعنى، كما قال: أنا أبو المنهال بعض الأحيان.
البحر ٤: ٧٢ - ٧٣، العكبري ٤: ١٣٠.
وانظر معاني القرآن للزجاج ٢: ٢٥٠.
الإخبار بظرف الزمان
الحج أشهر معلومات ... ٢: ١٩٧
مبتدأ وخبر، ولا بد من الحذف، إذ الأشهر ليست الحج والحذف إما في المبتدأ فالتقدير: أشهر الحج، أو وقت الحج، أو في الخبر، أي الحج حج أشهر، أو يكون الأصل في أشهر فاتسع فيه.
وإذا كان ظرف الزمان نكرة خبرًا عن المصادر فإنه يجوز فيه الرفع والنصب، سواء كان الحدث مستغرقًا للزمان أو غير مستغرق.
وأما الكوفيون فعندهم في ذلك تفصيل: وهو أن الحدث إما أن يكون مستغرقًا للزمان فيرفع، ولا يجوز فيه النصب، أو غير مستغرق. فذهب هشام أنه يجب فيه الرفع، فتقول: ميعادك يوم وثلاثة أيام، وذهب الفراء إلى جواز النصب والرفع كالبصريين. البحر ٢: ٨٤، - ٨٥ انظر معاني القرآن للفراء ١: ١١٩.
عطف المفرد على الجار والمجرور
فهي كالحجارة أو أشد قسوة ... ٢: ٧٤