كالزينبات والهندات لأن المقدر عندهم في حكم الظاهر».
وفي الهمع ٢: ١٧١: «قال الكوفيون: يجوز القياس في الجمع بالألف والتاء دون المفرد فيقال: قام الهندات قياسًا على جمع التكسير».
ومساويًا إن كان جمع تكسير أو اسم جمع مطلقًا أي لمذكر أو لمؤنث نحو: قامت الزيود وقام الزيود، وقالت الأعراب وقال النسوة أو جمعا بالألف والتاء لمذكر، نحو: جاءت الطلحات وجاء الطلحات، بخلافه لمؤنث فإن التاء واجبة فيه لسلامة نظم واحدة نحو: جاءت الهندات، إلا على لغة قال فلانة.
وجوزها الكوفية في جمع المذكر السالم كجمع التكسير فيقال قامت الزيدون، والبصرية منعوا ذلك، لعدم وروده ولأن سلامة نظمه تدل على التذكير، وأما البنون فإن نظم واحدة متغير، فجرى مجرى التكسير كالأبناء.
وفي شرح الكافية للرضي ٢: ١٥٩: «وحكم البنين حكم الأبناء وإن كانوا بالواو والنون لعدم بقاء واحده وهو ابن قال:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيطة من ذهل بن شبيانا
وكذا حكم المجموع بالواو والنون المؤنث واحده كالسنون والأرضون حكم المجموع بالألف والتاء».
وفي سيبويه ١: ٢٣٥ - ٢٣٦: «وهو في الموات كثير ففرقوا بين المرات والحيوان كما فرقوا بين الآدميين وغيرهم.
ومما جاء في القرآن من الموات قد حذفت فيه التاء قوله عز وجل {فمن جاءه موعظة من ربه} وقوله {من بعد ما جاءهم بالبينات} وهذا النحو كثير في القرآن».
جاءت التاء مع الملحق بجمع المذكر في قوله تعالى {إلا الذين آمنت به بنو إسرائيل} ١٠: ٩٠.