٣٦٥ - أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ٥٨: ٢٢
أبو حيوة والمفضل عن عاصم {كتب} بالبناء للمفعول. البحر ٨: ٢٣٩، ابن خالويه: ١٥٤.
٣٦٦ - كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين ٢: ١٨٠
النائب عن الفاعل الوصية أو ضمير الإيصاء، أو عليكم. البحر ٢: ١٦.
٣٦٧ - ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ٩: ١٢١
نائب الفاعل ضمير يعود على المصدر المفهوم من {ينفقون} {ويقطعون} كأنه قيل: إلا كتب لهم هو، أي الإنفاق والقطع ويجوز أن يعود على قوله (عمل صالح) المتقدم. البحر ٥: ١١٣.
٣٦٨ - وقالوا أساطير الأولين اكتتبها ٢٥: ٥
قرأ طلحة بن مصرف {اكتتبها} بالبناء للمفعول. ابن خالويه: ١٠٣.
الأصل: (اكتتبها) له كاتب لأنه كان أميًا لا يقرأ ولا يكتب ثم حذفت اللام، فأقضى الفعل إلى الضمير، فصار اكتتبها إياه كاتب كقوله {واختار موسى قومه} ثم بني الفعل للضمير الذي هو إياه، فانقلب مرفوعًا مستترًا بعد أن كان بارزًا منصوبًا وبقى ضمير الأساطير على حاله، فصار اكتتبها كما ترى. الكشاف ٣: ١٦٤.
ولا يصح ذلك على مذهب جمهور البصريين لأن (اكتتبها له كاتب) وصل فيه (اكتتب) إلى مفعولين:
أحدهما مسرح وهو ضمير الأساطير.
والآخر مقيد، وهو ضميره عليه السلام، ثم اتسع في الفعل فحذف حرف الجر، فصار اكتتبها إياه كاتب، فإذا بني هذا الفعل إلى مفعول فإنما ينوب عن الفاعل المفعول المسرح لفظًا وتقديرًا، لا المسرح لفظًا المقيد تقديرًا، فعلى هذا كان يكون التركيب: اكتتبته، لا اكتتبها، وعلى هذا الذي قلناه جاء السماع عن العرب في هذا النوع الذي أحد المفعولين فيه مسرح لفظًا وتقديرًا، والآخر مسرح لفظًا لا تقديرًا، قال الفرزدق:
ومنا الذي اختير الرجال سماحة ... وجودا إذا هب الرياح الزعازع