قرأ مسلمة بن محارب {كفر} بإسكان الفاء خفف (فعل) كما قال الشاعر:
لو عصر منه المسك والبان انعصر
البحر ٨: ١٢٨، ابن خالويه ١٤٧.
قيام المصدر مقام الفاعل
١ - فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف ٢: ١٧٨
{شيء} هو نائب الفاعل وهو بمعنى المصدر وبنى (عفا) للمفعول.
وإن كان لازمًا لأن اللازم يتعدى إلى المصدر. كقوله {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}. البحر ٢: ١٢ - ١٣.
٢ - فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ٦٩: ١٣
٣ - ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ٣٩: ٦٨
احتمل {أخرى} أن يكون في موضع نصب ونائب الفاعل الجار والمجرور وأن تكون نائب الفاعل كما صرح به في قوله {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}. البحر ٧: ٤٤١، الجمل ٣: ٦٢٤.
إذا وجد المفعول به فلا يقوم غيره مقام الفاعل
في المقتضب ٤: ٥١: «فلذلك لم يجز أن تقيم المصدر مقام الفاعل إذا كان معه مفعول على الحقيقة، ولكنه قد يجوز أن تقيم المصادر والظروف من الأمكنة والأزمنة مقام الفاعل إذا دخل المفعول من حروف الجر ما يمنعه أن يقوم مقام الفاعل، وذلك نحو قولك: سير بزيد سير شديد. . .».
قال الرضي في شرح الكافية ١: ٧٦: «إذا وجد المفعول به تعين للقيام مقام الفاعل هذا مذهب البصريين.