شطر
قال أبو حيان: ومما أهمل النحويين من الظروف التي لا تتصرف شطر، بمعنى نحو قال تعالى: {شطر المسجد الحرام} {فولوا وجوهكم شطره} وقال الشاعر:
أقول لأم زنباع أقيمي ... صدور العيس شطر بني تميم
ومن جرها بمن قوله:
وقد أظلكم من شطر ثغركم ... هول له ظلم يغشاكم قطعا
الهمع ١: ٢٠١.
شطر في القرآن
١ - فول وجهك شطر المسجد الحرام ٢: ١٤٤، ١٤٩، ١٥٠
٢ - وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ٢: ١٤٤، ١٥٠
شطر المسجد: نصب على الظرف. الكشاف ٢: ٢٠٢.
أي نحوه.
وفي معاني القرآن للزجاج ١: ٢٠٤: «الشطر: النحو، شطر: منصوب على الظرف، قال الشاعر:
إن العسير بها داء يخامرها ... فشطرها نظر العينين محسور
أي فنحوها، ولا اختلاف بين أهل اللغة أن الشطر: النحو، وقول الناس: فلان شاطر معناه: قد أخذ في نحو غير الاستواء، فلذلك قيل: شاطر، لعدوله عن الاستواء».
وفي معاني القرآن للفراء: ١: ٨٤: «{فولوا وجوهكم شطره} يريد: نحوه وتلقاءه».