بنيت (لدن) وإن أضيفت لأن علة بنائها خروجها عن نظيرها، لأن لدن بمعنى عند، ولكن هي مخصوصة بملاصقة الشيء وشدة مقاربته، وعند ليست كذلك. العكبري ٢: ١٨.
٢ - وإنك لتلقي القرآن من لدن حكيم عليم ٢٧: ٦
٣ - وهب لنا من لدنك رحمة ٣: ٨
لدن: ظرف، وقل أن تفارقها (من) قاله ابن جني، ومعناها ابتداء الغاية في زمان أو مكان أو غيره من الذوات غير المكانية، وهي مبنية عند أكثر العرب، وإعرابها لغة قيسية، وذلك إذا كانت مفتوحة اللام، مضمومة الدال، بعدها النون، فمن بناها قيل لشبهها الحروف في لزوم استعمال واحد وامتناع الإخبار بها، بخلاف عند ولدي، فإنهما لا يلزمان استعمالاً واحدًا، فإنهما يكونان لابتداء الغاية وغير ذلك ويستعملان فضلة وعمدة فالفضلة كثير، ومن العمدة (وعنده مفاتح الغيب) (ولدينا كتاب ينطق بالحق)، وأوضح بعضهم علة البناء فقال: إنها تدل على الملاصقة للشيء وتختص بها بخلاف عند فإنها لا تختص بالملاصقة: فصار فيها معنى لا يدل عليه الظرف، بل هو من قبيل ما يدل عليه الحرف، فهي كأنها متضمنة للحرف الذي كان ينبغي أن يوضع دليلاً على القرب، ومثلها ثم وهنا ... ومن أعربها وهم قيس فلشبهها بعند، لكن موضعها صالحًا لعند، وفيها تسع لغات ... وتضاف إلى المفرد لفظًا كثيرًا، وإلى الجملة قليلاً ...
البحر ٢: ٣٧٢، العكبري ١: ٧٠.
٤ - رب هب لي من لدنك ذرية طيبة ٣: ٣٨
٥ - واجعل لنا من لدنا وليا ٤: ٧٥
٦ - واجعل لنا من لدنك نصيرا ٤: ٧٥
٧ - واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ١٧: ٨٠
٨ - ربنا آتنا من لدنك رحمة ١٨: ١٠
٩ - فهب لي من لدنك وليا ١٩: ٥