لا يقوم المصدر المؤول مقام الظرف
١ - ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك ٢: ٢٥٨
وأجاز الزمخشري أن يكون التقدير: حاج وقت أن أتاه الله الملك، فإن عنى أن ذلك على حذف مضاف فيمكن ذلك على أن فيه بعدا من جهة أن المحاجة لم تقع وقت أن أتاه الله الملك ... وإن عنى أن (أن والفعل) وقعت موقع المصدر الواقع موقع ظرف الزمان، كقولك: جئت خفوق النجم، ومقدم الحاج، وصياح الديك فلا يجوز ذلك لأن النحويين نصوا على أنه لا يقوم مقام ظرف الزمان إلا المصدر المصرح بلفظه، فلا يجوز أجيء وأن يصيح الديك، ولا جئت أن صاح الديك. البحر ٢: ٢٨٧.
٢ - أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ٤٠: ٢٨
في الكشاف ٤: ١٦٢: «أن يقول: لأن يقول ... ولك أن تقدر مضافا محذوفًا، أي وقت أن تقول».
وهذا الذي أجازه لا يجوز. تقول: جئت صياح الديك، أي وقت صياح، ولا يجوز: جئت أن صاح الديك، ولا أجيء أن يصيح الديك، نص على ذلك النحاة، فشرط ذلك أن يكون المصدر مصرحًا به، لا مقدرًا.
البحر ٧: ٤٦٠.
٣ - وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ٨١: ٢٩
في الكشاف ٤: ٦٧٦: «فإن قلت: ما محل (أن يشاء الله)؟ قلت: النصب على الظرف، وأصله إلا وقت مشيئة الله، وكذلك قراءة
(إلا ما شاء الله) لأن (ما) مع الفعل كأن معه».
نصوا على أنه لا يقوم مقام ظرف الزمان إلا المصدر الصريح، كقولك: أجيئك