بنفخ. كأنه قيل: ونفخ في الصور يوم نقول.
وهذا بعيد قد فصل على هذا القول بين العامل والمعمول بجمل كثيرة، فلا يناسب هذا القول فصاحة القرآن وبلاغته. البحر ٨: ١٢٧، الكشاف ٤: ٢٨٨.
٨ - وما أدراك ما القارعة. يوم يكون الناس كالفراش ١٠١: ٣ - ٤
يوم: ظرف، قال ابن عطية: العامل فيه القارعة. فإن عنى بالقارعة اللفظ الأول فلا يجوز للفصل بين العامل وهو في صلة (أل) والمعمول بالخبر، وكذا لو صار القارعة علما للقيامة، وإن عنى اللفظ الثاني أو الثالث فلا يلتئم معنى الظرف معه.
وقال الزمخشري: الظرف نصب بمضمر دل عليه القارعة، أي تقرع يوم يكون الناس، وقال الحوفي: تأتي يوم تكون، وقيل: اذكر يوم.
البحر ٨: ٥٠٦، الكشاف ٤: ٧٨٩.
ما بعد (إن) لا يعمل فيما قبلها ولو ظرفا وما قبلها لا يعمل فيما بعدها
١ - فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام. يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ١٤: ٤٧ - ٤٨
انتصب (يوم) على أنه بدل من (يوم يأتيهم) قال الزمخشري، أو معمولاً لمخلف وعده و (إن) وما بعدها اعتراض، قاله الحوفي. وقال أبو البقاء: لا يجوز أن يكون ظرفًا لمخلف ولا لوعده، لأن ما قبل (إن) لا يعمل فيما بعدها، لكن جوزوا أن يلحق من معنى الكلام ما يعمل في الظرف، أي لا يخلف وعده يوم تبدل الأرض، وإذا كانت (إن) وما بعدها اعترضا لم يبال أنه فصل بين العامل