في البحر ١٦٩:٦: «انتصب (مددا) علي التمييز عن (مثل) كقوله:
فإن الهوى يكفيه مثله صبرا
قال أبو الفضل الرازي: ويجوز أن يكون نصبه علي المصدر بمعني: ولو أمددناه بمثله إمدادا، ثم ناب المدد مناب الإمداد، مثل أنبتكم نباتا».
وفي الكشاف ٧٥٠:٢: «مددا: تمييز، كقولك: لي مثله رجلا».
التمييز المحول عن الفاعل
الفاعل في المعني هو السببي، وعلامته أن يصلح للفاعل بعد جعل (أفعل) فعلا. ما ليس بفاعل في المعني هو ما أفعل التفضيل بعضه، نحو زيد أفضل فقيه، أي بعض الفقهاء يجب الجر إلا إذا كان (أفعل) مضافا، نحو: زيد أكرم الناس رجلا.
التحقيق: أن التمييز محول عن مبتدأ مضاف. أصل أنت أحسن وجها: وجهك أحسن، فجعل المضاف تمييزا، والمضاف إليه مبتدأ.
الضابط: تمييز (أفعل) التفضيل إن كان من جنس ما قبله جر، نحو: زيد أفضل رجل، وإن لم يكن من جنس ما قبله نصب، نحو: زيد أكثر مالا. من حاشية الصبان
١ - صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ١٣٨:٢
تمييز منقول من المبتدأ، التقدير: ومن صبغته أحسن من صبغة الله. البحر ٤١٢:١
٢ - وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ١٦٥:٢
تمييز منقول من المبتدأ، تقديره: حبهم لله أشد من حب أولئك الله. البحر ٤٧١:١
٣ - قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ١٩:٦
تمييز محول عن المبتدأ. الجمل ١٣:٢، العكبري ١٢٣:١، لم يذكر التحويل